الصفحة 47 من 68
القلب الحسن
فما خرب القلوب إلا قلة الخوف.
القلب الحسن هو الذي لا يشغله عن الله حسنٌ، إن أردت شفاء قلبك فاخرج إلى صحراء التوبة، وحوِّلْ حالك من الغيبة إلى الحضور والحضرة، والبَسْ ثيابَ الذلة والمسكنة؛ فإن القلب يشفى، ولكنك تحشو بطنك وتتفاخر بالسِّمَنِ، فمثالك كالخروف الذي يُسَمَّنُ للذبح، ألا فقد ذبحت نفسك وأنت لا تشعر، لا يَفُتْكَ مجلس الحكمة ولو كنت علي معصية، فلا تَقُلْ: ما الفائدة في سَمَاعِ المجلس؟ ولا أقدر على ترك المعصية. بل على الرامي أن يرمي، فإن لم يأخذ اليوم يأخذ غدًا.
عليك بالأذكار وعلى الله إنزال الأنوار