الصفحة 46 من 68
مجالس الناس
فمن أثمرت جوارحه فقد أَمْطَرَ قلْبِهُ ولسانَه بالذكر، وعينيه بالغض، وأذنيه بالاستماع إلى العلم، ويديه ورجليه بالسعي إلى الخيرات.
من أكثر مجالسة أهل هذا الزمان فقد تعرض لمعصية الله تعالى فمثاله كمن جعل الحطب اليابس في النار ويريد ألَّا تَتَّقِدَ، فقد أراد محالًا؛ لأنه قد ورد: «خُصَّ بِالْبَلَاءِ مَنْ عَرَفَتْهُ النَّاسُ، وَعَاشَ فِيْهِمْ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُمْ»، فربما جالست غير مُتَّقٍ وكنت أنت متقيًا فحرَّكَك إلى الغِيْبَة، وقهرك في نفسك.